البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : كم امة لعبت بها جهالها


اللزومية الثامنة و الأربعون بعد المائة: (وهي اللزومية الثانية عشرة بعد المائة بقافية الباء/ عدد أبياتها 5) (بحر الكامل) فساد الناس: حرف الباء- الباء المكسورة مع الذال وياء الردف-. ص197 شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. ******************** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. وننوه هنا إلى أن البيتين (3، 4) هما القطعة رقم (21) من كتاب"زجر النابح" ص35 لأبي العلاء وطبع الكتاب بتحقيق د. أمجد الطرابلسي قال: وَجِبِلَّةُ الناسِ الفَسادُ فَظَلَّ مَن####يَسعى بِحِكمَتِهِ إِلى تَهذيبِها يا ثُلَّةً في غَفلَةٍ وَأُوَيسُها ال####قَرَنِيُّ مِثلُ أُوَيسِها أَي ذيبِها(1) قال أبو العلاء في الرد على من اعترض عليه في البيت الثاني: المعنى أن الناس في هذا العصر يظهرون الزهد في الدنيا وهم أشرار يرغبون فيها. ومعاذ الله أن يعني به أويس القرنيّ رضوان الله عليه. وهذا كما تقول: (رشيدُ بني فلان غويّ، وبَرُّهم فاجر، وديِّنُهم لا دين له.) وهذا كلام خرج على الخصوص، لأن العالم كله ليس كذلك. وإنما هو على قولهم: (قد اجتمع الناس إلى الأمير). فهذا لفظ يقع على الجميع والآحاد، ومثله قوله تعالى: (الذين قال لهم الناسُ إن الناسَ قد جمعوا لكم). (2) وإنما قال ذلك نُعيم بن مسعود لأشجعي، وقيل هو مَرثد بن أبي مرثد الغنويّ(3)، ومن ذلك قوله تعالى: (إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).(4) إنما المراد أن بعضهم يدوم على الكفر لا كلهم، وجاء عنه صلى الله وسلم حديث معناه أنه رأى بضعة من أبي جهل بن هشام في الجنة. فلما أسلم عكرمة بن أبي جهل(5) كان ذلك عبارة رؤياه. وقد لبث عكرمة وغيره على الكفر زماناً ثم أسلموا. والجمّ الغفير من هذه الأمم كانوا كفاراً في الجاهلية ثمَّ منَّ الله عليهم للدخول في الإسلام. هذا كلام الشيخ أبي العلاء. (40-ب). (1)الثلّة- بضم الثاء-: الجماعة من الناس، -وبفتحها- الجماعة من الغنم، وقد ضبطت في المخطوط بالفتح وأويس القرني: من نساك التابعين شهد صفين مع علي بن أبي طالب(الأعلام: 375) والأوس: الذئب، ومصغره أويس. (2)سورة آل عمران:173. (3)نعيم بن مسعود الأشجعي ومرثد بن أبي مرثد الغنوي صحابيان. (4)سورة البقرة:6 (5)كان أبو جهل عمرو بن هشام المخزومي من أشدّ الناس عداوة للنبي (ص) وللمسلمين. وقتل فيمن قتل من المشركين في بدر، أما ابنه عكرمة فقد أسلم يوم الفتح واستشهد في فتوح الشام سنة 15هـ.


الى صفحة القصيدة »»