البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : عصرت مدامعك الأناة المعصر

الشاعر: أبو الحسن التهامي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : راء - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    عصرت مَدامعك الأَناةُ المُعصِرُ وَلِمِثلِ فرقتها المَدامِعُ تُذخَرُ
2    رَحلت ضُحىً وَلِكُلِّ قَلبٍ حَيرةً في حُسنِها وَلِكُلِّ عَينٍ مَنظَرُ
3    عَبِثَ النَعيمُ ها فصوَّرَ جِسمها خَلقاً جَديداً وَالنَعيم يُصَوِّرُ
4    بَكُرَت طَلائِع لِلمَشيب بِلمَّتي إِنَّ المَشيب إِساءَةٌ لا تُغفَرُ
5    وَيقال إِنَّ الشَيءَ يَأَلَفُ شَكلهُ وَالبيضُ عَن بيضِ المَفارِقِ تَنفُرُ
6    لا تلحُها فَلكُلِّ يَومٍ مَوضِع وَالعُرفُ في بَعض المَواضِعِ يُنكرُ
7    وَالشَيبُ صُبحٌ وَالسَواد دِجِنَّةٌ وَاللَيلُ أَصلَحُ لِلوصالِ وَأستَرُ
8    كُنّا نضيفُ إِلى الغُرابِ فراقنا فَإِذا المَشيبُ هوَ الغُرابُ الأَزهَرُ
9    كَيفَ السَبيل إِلى لِقائِكِ في الدُجى وَاللَيلُ حَيثُ حَلَلتِ مِنهُ مُقمِرُ
10    يَتَحَيَّفُ القَمَرُ المُحاقَ تَحَيُّفاً وَهلال خَدِّكِ كُلَّ يَومٍ مُبدرُ
11    بَدرٌ يُغادِر رَبعَهُ مِن طيبه يَهدي ثَراه كَما يُهادي العَنبَرُ
12    وَتَحُلّ بِالبَيداءِ حِصناً سوره زُرق الأَسِنَّةِ وَالعَجاجُ الأَكدَرُ
13    يَعتاد في أَلحاظِنا لِودادِهِ فَكَأَنَّها جُندٌ لَديه وَعسكَرُ
14    تعصي قُلوب ذَوي الهَوى أَربابُها فيهِ فَكُلٌّ في هَواهُ مُسَخَّرُ
15    وَكَأَنَّهُ مِن يُمن حيدرة استَعارَ النَصرَ فَهوَ عَلى القُلوبِ مُظَفَّرُ