البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ذا ادهم الليل ولى هارب الغسق

الشاعر: المفتي عبد اللطيف فتح الله

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : قاف - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 4 )

1    ذا أَدهَمُ اللّيلِ وَلّى هاربُ الغسَقِ إِذْ أَشهَبُ الصّبح يَعدو شاهِرَ الفلَقِ
2    حَيثُ النّجومُ لِأَرضِ الغَربِ راكضةٌ مِثل القَناديلِ في كَفٍّ لِمُستَبِقِ
3    حَيثُ اِبتَدا الفجرُ فَوقَ الأُفقِ مُعتَرِضاً يَمتَدُّ مُنتَشِراً في حُسْنِ مَتَّسقِ
4    كَأَنّهُ وَظَلامُ اللّيلِ مُعتَكِرٌ يَبدو مُقدّمهُ لِلشَّمسِ في الأُفُقِ
5    وَخَفّقَت رايَةٌ بيضاء إذْ نسَجَت ها الشَّمسُ مِن نورها المَسبوكِ مِن ورِقِ
6    وَقَد تَبَدَّت بِتاجِ الضوءِ مُسفرِةً تَجرُّ ذَيلَ الشّعاعِ الأَبيَضِ اليقَقِ
7    وَصاحَ في الرَّوضِ فَوقَ الغُصنِ بُلبلُهُ فَهيَّجَ الصَّبَّ وَالورقاءَ في الورقِ
8    وَقامَ يَهتَزُّ فيهِ مِن مَحاسِنِهِ ظَبيٌ مِنَ المِسكِ في تيهٍ وَفي شبَقِ
9    وَالمِسكُ بَعضُ دَمٍ لَكِنَّ لَيسَ لَهُ مَعناهُ مُنفَتِقاً أَو غَيرَ مُنفَتِقِ
10    عَلّقتهُ وَأَبى ما كانَ مِن عَلَقٍ حَتّى عَرفت بِهِ أَنّي أَخو العَلَقِ
11    وَقامَ في الرّوضِ يُعطينا سُلافتَه مِن خَمرَةِ اللّفظِ أَو مِن خَمرةِ الحَدقِ
12    وَالشّمسُ مَدَّت حَياءً صيغَ مِن أَدَبٍ غَمامَةً فَوقَنا بَيضاء كَالوَرقِ
13    وَفَصَّلتها بِقَدرِ الرّوضِ وَاِحتَجَبَت عَنّا وَلَم تَنحُ غيرَ الرّوضِ بِالرهَقِ
14    تَبغي بِذا رَفعِ إِيهامٍ لِمُبصرها وَمُبصِرُ الحبِّ أيٌّ كَوكبُ الأفقِ
15    للَّه دَرُّك يا شَمسَ السّماءِ فَقَد فَعَلتِ فعلَ ذَوي الإِحسانِ والخُلقِ