البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : يود الفتى ان الحياة بسيطة


اللزومية الحادية والأربعون بعد الثلاثمائة وهي من لزومياته في أسرار الحياة والموت وفيها ذكر معلقة امرئ القيس ولبيد ومعلقة عبيد بن الأبرص وهي أشهر شعره على الإطلاق، وقد حكم عليها بأنها مختلة يعني في بعض أبياتها: وَقَد يَخطِئُ الرَّأيَ اِمْرُؤٌ وَهْوَ حازِمٌ=كَما اِختَلَّ في وَزنِ القَريضِ عَبيدُ# انظر تعليقنا على البيت ومقدمتنا للزومية 343 وأولها: أَبيدَةُ قالَت لِلوُعولِ مُسِرَّةً=تَبِدنَ بِحُكمِ اللَهِ ثُمَّ أَبيدُ# (انظر تعليقنا على البيت) (وهي اللزومية الثالثة عشرة في قافية الدال / عدد أبياتها 5) (بحر الطويل): الشقاء لا يبيد: وقال أيضاً في الدال المضمومة مع الباء وياء الردف : ص411- شرح نَديم عَدِي_ ج1/دار طلاس للدراسات/ط2. ******************** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل قاعد وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر. ماعدا مصطفى الغلاييني في كتاب (رجال المعلقات العشر) عند حديثه عن معلقة (عبيد) قال: معلقته وسبب نظمها: معلقة عبيد بائية من مجزوء البسيط، ووزنها: "مستفعلن فاعلن مفعولن". وأكثرها جاءت على وزن مخلع هذا البحر، وذلك باستعمال "مفعولن" على وزن "فعولن" وذلك مستملح في مجزوء البسيط. غير أن جملة من أبياتها جاءت فيه "مفعولن" على وزن "مستفعلن". وذلك غير جائز في البسيط المجزوء الذي عروضه على وزن "مفعولن" وفيها كثير من الأبيات مختلة الوزن. وقد أشار (أبو العلاء المعري) إلى اختلال بائية (عبيد) بقوله: وقد يخطىء الرأي امرؤ وهو حازم،=كما اختل في وزن القريض عبيد# نقول: "والغالب أن ذلك من سوء الرواية. وإلا فعبيد أجل من أن يقع في مثل ذلك. ومعلقته هذه قد جمعت ضروبا من الحكمة والموعظة والوصف. وذلك أكثر ما فيها. وهي مسبوكة سبكا جميلا. وربما ضاع حسن سبكها، وبليغ تركيبها، وجميل حكمتها بهذا البحر الذي اختاره لتسييرها فيه. لأنه بحر ضل فيه كثير من خائضيه قديما وحديثا. أما السبب الذي دعاه إلى نظمها على ما يظهر فليس إلا خواطر من الحكمة والعظة جاشت في نفسه فظهرت على أسلة لسانه. والله أعلم.


الى صفحة القصيدة »»