البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : ابن خمسين ضمه عقد تسعي


اللزومية التاسعة و التسعون بعد الثمانمائة: وهي من لزومياته السائرة في فلك الحكم والأمثال، وقد اجتهد المرحوم نديم عدي في تعديل بعض ألفاظ البيت الأول تعديلا عجيبا، وقصّر الشراح أيضا في شرح المراد بعقد تسعين المذكور في البيت، وهو من المصطلحات المأثورة في العد بصور الأصابع، وقد خصصنا له منشورا في موقعنا في التعريف بأرجوزة الوزير المغربي ومنها ما ذكره صاحب خزانة الأدب في شرح الشاهد السابع والتسعين بعد الأربعمائة قال: واعلم أن العقود والعقد نوع من الحساب يكون بأصابع اليدين، يقال له: حساب اليد. وقد ورد منه في الحديث: وعقد عقد تسعين. وقد ألفوا فيه كتباً وأراجيز، منها أرجوزة أبي الحسن علي، الشهير بابن المغربي. وقد شرحها عبد القادر بن علي بن شعبان العوفي، ومنها في عقد الثلاثين الرجز: واضممهما عند الثلاثين ترى=كقابض الإبرة من فوق الثرى# قال شارحها: أشار إلى أن الثلاثين تحصل بوضع إبهامك إلى طرف السبابة، أي: جمع طرفيهما كقابض الإبرة). ومنه البيت في وصف شاهين: إذا أخذت كفاه يوما فريسة=فمن عقد سبعين إلى عقد تسعين# وهو المقصود بقول الجاحظ في "الحيوان" (وجُعِل البيانُ على أربعة أقسام: لفظ، وخطّ، وعَقْد، وإشارة، ...إلخ) عن زينب بنت جحش أنها قالت استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من النوم محمراً وهو يقول: "لا إلهَ إِلا اللَّهُ ويْلُ للعرب من شر قد اقترب فُتِحَ اليومَ من ردم يأجوجَ ومأجوجَ مِثْل هذه وعقد تِسعين أو مائة قيل؟ أو نَهْلِكُ وفينا الصالحون؟ قال: نَعَم إِذا كثر الخَبَث". وهكذا رواه مسلم، عن عمرو الناقد، عن سفيان بن عيينة، وقال: عقد سفيان بيده عشرة، وكذلك رواه عن حرملة، عن ابن وهب، عن يونس الزهري به. وقال: وحلق بإصبعيه الإِبهام والتي تليها...وقال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، حدثنا ابن طاوس، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه وعقد وهيب به تسعين". وهي اللزومية الخامسة في قافية الظاء، واللزمية الثانية في قافية الظاء المفتوحة / عدد أبياتها (6): الخفيف: ابن خمسين: الظاء المفتوحة المشددة والخفيف الأول المطلق المجرد: ص1009-شرح نَديم عَدِي_ ج2/دار طلاس للدراسات/ط2. **** سنعتمد في شرح ما تبقى من اللزوميات شرح د. حسين نصار الذي أصدره (مركز تحقيق التراث الهيئة المصرية العامة للكتاب القاهرة، مصر 1992م ، عدد الأجزاء (3) عدد الصفحات (1397) تحقيق سيدة حامد، منير المدني، زينب القوصي، وفاء الأعصر إشراف ومراجعة الدكتور حسين نصار) مع إضافة شرح أمين عبد العزيز الخانجي (طبعة مكتبة الخانجي، القاهرة بمقدمة الأستاذ كامل كيلاني، ومراعاة الرموز (هـ) هامش النسخة الهندية، و(م هـ ) متن الهندية، و(م) شرح النسخة المصرية. وكذلك شرح عزيز أفندي زند مدير جريدة المحروسة ومحررها طبع بمطبعة المحروسة بمصر سنة 1891م، آخذين بعين الاعتبار المحافظة على ما وصلنا من شرح البطليوسي وكنا قد اعتمدنا سابقا نشرة د طه حسين وإبراهيم الأبياري حتى اللزومية ٧٥ وهي آخر ما نشر من شرحهما للزوميات ((ورأينا اعتبارا من اللزومية 113 أن نلم ببعض ما انفرد به الشيخ أحمد بن إسماعيل الفحماوي (ت 1307هـ) في نسخه وهو وراق متأخر كان يتعيش بنسخ اللزوميات وبيعها. وتعج نسخة الفحماوي هذه بحواش وتعليقات نقلها الدكتور حسين نصار برمتها في نشرته في كل شروحه سواء أشار إلى ذلك أم لا ولا ندري كيف نلتمس له العذر على أنه لم يصرح في المقدمة أنه اعتمد نسخة الفحماوي بل لم يذكر نسخة الفحماوي في كل مقدمته ولا تفسير لذلك سوى الفوضى التي خلفتها أقلام فريق العمل الذي كان يشرف عليه وقد استنفد الفحماوي خياله الفني في ابتكار صور حواشيه فهذه بصورة زورق وأخرى في هيئة جمل بارك وأخرى صور أمواج أو سارية قامت على هامش الصفحة وتضمنت شروح كل الأبيات مضفورة كضفائر السواري ونأمل أن نجد فرصة لاحقا لإعادة نشرها في موقعنا ' بحيث تكون كل صفحة في مكانها من اللزوميات وكل ما يذكره نصار في شرحه للأبيات هو كلام الفحماوي والحق أن يرد الحق إلى أهله. وذكره أحمد تيمور باشا في كتابه عن ابي العلاء فقال أثناء تعريفه باللزوميات: "وكان الأديب الفاضل الشيخ أحمد الفحماوي النابلسي، نزيل مصر رحمه الله تعالى، مشتهِرًا بكتابة نسخ من هذا الكتاب، يتحرى فيها الصحة، ويطرزها بالحواشي المفيدة، ثم يبيع النسخة بعشرين دينارًا مصريًّا، فيتنافس في اقتنائها أعيان مصر وسراتها، وعندي منها نسختان" انتهى كلام تيمور باشا وفي أخبار الفحماوي أنه قام بطبع اللزوميات لأول مرة في مصر على الحجر في مطبعة كاستلي التي كان يعمل فيها وهي أشهر مطبعة وقتها بعد مطبعة بولاق (ولم نتوصل حتى الآن إلى هذه الطبعة ولا نعرف تاريخها) والنسخة التي سنعتمدها هي النسخة التي تحتفظ بها دار الكتب المصرية برقم 72 شعر تيمور وتقع في 448 ورقة.)) ونشير اعتبارا من اللزومية 391 إلى ما حكيناه في مقدمة اللزومية 390 عن اكتشاف نسخة من ديوان ابن حزم تضمنت قطعة من لزوميات أبي العلاء وقع فيها خلاف في ألفاظ كثيرة وزيادة على أبيات اللزوميات وكلها تنحصر في حرفي الدال والراء ( والله الموفق). أما عن شهرة أبيات هذه اللزومية فلم نقف على ذكر لبيت من أبياتها فيما رجعنا إليه من المصادر.


الى صفحة القصيدة »»