البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
مناسبة القصيدة : نبي من الغربان ليس على شرع


القصيدة الثانية والستون حسب شروح سقط الزند: ص1332/ عدد الأبيات (57) وقال يودِّع بغداد من الطويل الأول والقافية متواترة: هذه القصيدة لم يوردها البطليوسي, وفي الخوارزمي: (وقال أيضاً بمدينة السلام في الطويل الأول والقافية من المتواتر يودّع بغداد). ويبدو أن لجنة التحقيق اعتمدت نسخة من شرح البطليوسي سقط منها شرح هذه القصيدة ورأينا في حوليات الجامعة التونسية العدد (44) ص 54 مقالة بعنوان: "مالم ينشر من شرح سقط الزند لابن السيد البطليوسي": بقلم: سليم ريدان، تاريخ الإصدار: 1 يناير 2000. رقم (207) صفحة ص54 .سقطت هذه القصيدة ولم ترد في المطبوع. والقصيدة حسب كلام الخوارزمي أنه قالها ببغداد، ولكن أبيات القصيدة ناطقة بأنه أرسلها أبو العلاء إلى أصدقائه ببغداد بعد وصوله إلى المعرة بمدة لنه يصف فيها البوادي والسهول التي قطعها وكان خروجه من بغداد في رجب عام 400هـ انظر الأبيات 52 إلى آخر القصيدة: أظُنّ الليالي وهْيَ خُونٌ غَوَادِرٌ= بِرَدّي إلى بَغدادَ ضَيّقَةَ الذَّرْع# وكان اختِياري أنْ أموتَ لَدَيْكُمُ = حَميداً فما ألْفَيْتُ ذلكَ في الوُسْع# وشرع في وداع أهل بغداد في البيت 24 وما بعهد: أُوَدّعُكُمْ يا أهلَ بَغدادَ والحَشَا = على زَفَراتٍ ما يَنِينَ مِن اللّذْع# وفيها قوله في البيت 27: فبِئْسَ البَديلُ الشأمُ مِنكمْ وأهلُه = على أنّهمْ قوْمي وبَيْنَهُمُ رَبْعي# إلى أن قال في البيت 32: أدَرْتُمْ مَقالاً في الجِدالِ بألسُنٍ=خُلِقْنَ فجانَبْنَ المَضَرّةَ للنّفْع# سأُعْرِضُ إنْ ناجَيْتُ من غيرِكم فتىً =وأجعَلُ زوًّ ا مِن بَنانيَ في سَمْعي# قال الخوارزمي: هذه إشارة إلى مناظراتهم في دار الكتب ببغداد. وفي القصيدة نسيب على عادة الشعراء تخلص إليه في البيت 17 وما بعده: حَمَلْتُ لها قلْبَ الجَبانِ ولم أزَلْ =شُجاعَ الهَوَى لولا رَحيلُ بَني شَجْع# وفي الحَيّ أعْرابِيّةُ الأصْلِ مَحْضَةٌ = من القوْمِ أعرابيّةُ القوْلِ بالطّبْع# وقد دَرَسَتْ نحوَ السُّرَى فهْي لَبّةٌ = بما كان من جَرّ البَعيرِ أوِ الرَّفْع# قال التبريزي: وبنو شجع حي من كنانة، والأرجح أنه يقصد كنانة كلب، قال ابن دريد: وأحسب ان في كلب بطنا يقال لهم بنو شجع . وقال الخوارزمي : بني شِجْع (شَجْع)، يروي بكسر الشين وفتحها، وكلاهما صواب. قال الغوري في باب فَعْلٍ بفتح الفاء: شَجْع، منه قولهم بنو شجع بطن من كلب في حسبان ابن دريد. وفي المغازي قال حسان =في هجاء أبي جهل=: لقد ضَلّ قومٌ يومَ بدرٍ يَقودُهم=دعيٌّ بني شَجْع ليلقَوا محمدا# وقال في باب فِعْلٍ بالكسر: وشِجْع، منه قولهم بنو شِجْع بطن من عُذْرة. قال ابن دريد: وأحسب أن في كلبٍ بطناً يقال لهم بنو شَجْع. وننبه هنا إلى بيت حسان بن ثابت في هجاء أبي جهل رواه البلاذري في "انساب الاشراف":: ثم قال: وقال شداد بن الأسود الليثي ثم الشجعي يبكي قتلى قريش يوم بدر: دعيني أصطبح يا بكر إني= رأيت الموت نقّب عن هشام# والبيت السادس: تَلاقٍ تَفَرّى عن فِراقٍ تَذَمّهُ = مَآق وتكسيرُ الصّحائحِ في الجَمْع# استشهد به تلمذه ابن سنان الخفاجي (423- 466هـ) في "سر الفصاحة" في باب: استخدام ألفاظ المتكلمين والنحويين والمهندسين ومعانيهم، في الشعر قال: ومن ألفاظ النحويين .... وقول أبي الطيب: إذا كان ما تنويه فعلاً مضارعاً = مضى قبل أن تلقى عليه الجوازم# وقوله: وكان ابنا عدو كاثراه = له ياءي حروف أنيسيان# وقول أبي العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان فيما قرأته عليه: تلاق تفرى عن فراق تذمه = مآق وتكسير الصحائح في الجمع# وقوله أيضاً في بعض رسائله: (فحرس الله عز سيدنا حتى تدغم الطاء في الهاء، فتلك حراسة بغير انتهاء) وكثيراً ما يسلك هذه الطريقة في كلامه وهي لائقة به لأنه لم تكن له يد في صناعة الكتابة ولا طريقة محمودة، وإنما رسائله معدودة في كتب اللغة ودساتير الأدب، فاستعمال هذا وما يجرى مجراه فيها لائق). وهذا نيل من أبي العلاء ليس في هذا الموضع فقط من "سر الفصاحة" بل قد رأينا أن ابن سنان يتعمد استحضار ما فيه سقم وضعف من شعر ابي العلاء ؟ والبيت نفسه استشهد به حازم القرطاجني (ت 684هـ) في "منهاج البلغاء" فنقل كلام ابن سنان برمته ولم ينسبه إليه. والبيت 12 استشهد به ابن سنان في "سر الفصاحة" اثناء حديثه عن الاستعارات القبيحة قال: (وقال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان فيما قرأته عليه: إذا ذن أنف البرد سرتم فليته = عقيب التنائي كان عوقب بالجدع# وقال أيضاً: للطيب في منزلها سورة= مناخر البدر بها يفغم# فاستعار للبرد أنفاً وللبدر مناخر) واستشهد ابن سنان في الفصل نفسه بالبيت 49 من القصيدة قال: (ومن الاستعارة المحمودة التي كأنها حقيقة قول شيخنا أبي العلاء: وكأن حبك قال حظك في السرى = فالطم بأيدي العيس وجه السبسب# وهذا من قربه لو قيل إنه حقيقي غير مستعار جاز ذلك وإن كان على محض الاستعارة أحسن وأحمد، فأما قوله: ولما ضربنا قونس الليل من عل = تفرى بنضخ الزعفران أو الردع# فإن قونس الليل ليس بمرضى؛ على أن ذا الرمة قد أتى بمثله في قوله: تيممن يا فوخ الدجى فصدعنه = وجوز الفلا صدع السيوف القواطع# وإن كان يا فوخ الدجى أقبح وأشنع لكن هذا عندنا ليس بعذر وما يتوجه على أحدهما إلا ما يتوجه على الآخر). والبيت (8) ذكره أبو عباس أحمد بن عبد المؤمن بن موسى القَيْسي الشُّريشي (ت ٦١٩ هـ) في شرحه لمقامات الحريري، المقامة السابعة عشرة القهقرية: قال المعرّي في الغراب: [الطويل] أتى وهو طيار الجناح وإن مشى = أشاع بما أعيا سطيحا من السّجع # وسطيح: كاهن، وكلامه أسجاع. والبيت (30)ذكره الشُّريشي أيضاً (ت ٦١٩ هـ) في شرحه لمقامات الحريري، المقامة الرابعة عشرة وهي المكية: وساحرة الأقطار يجنى سرابها= فتصلب حرباء بريّا على جذع # والأبيات (1،2،3،4،8) ذكرهم في شرحه لمقامات الحريري، المقامة السادسة والعشرون وتعرف بالرقطاء -قصص في الفرج بعد الشدة . قال المعرّي في صدق التفاؤل بالغراب: [الطويل] سقط الزند نبيّ من الغربان ليس على شرع= يخبّرنا أن الشّعوب على الصدع# أصدّقه في مرية وقد امترت = صحابة موسى بعد آياته التسع# كأنّ بفيه كاهنا أو منجّما =يخبّرنا عما لقينا من الفجع# وما كان أفعى أهل نجران مثله =ولا كان للإنس الفضيلة في السّمع# أتى وهو طيّار الجناح وإن مشى =أشاح بما أعيا سطيحا من السّجع# والبيت 56 استشهد به الأثير الكتاب في "المثل السائر" في "النوع الثامن والعشرين" في فصل شبيه بكلام ابن سنان قال: (وقد تقدم القول في صدر كتابي هذا أنه يجب على صاحب هذه الصناعة أن يتعلق بكل علم وكل صناعة، ويخوض في كل فن من الفنون، لأنه مكلف بأن يخوض في كل معنى من المعاني، ...وهذا النوع إذا استعمل على الوجه المرضي كان حسنا، وإذا استعمل بخلاف ذلك كان قبيحا، كما جاء كلام أبي العلاء بن سليمان المعري، وهو قوله في رسالة كتبها إلى بعض إخوانه: "حرس الله سعادته ما أدغمت التاء في الطاء، وتلك سعادة بغير انتهاء"، وهذا من الغث البارد، لكن قد جاءه في الشعر ما هو حسن فائق، كقوله: فدونكم خفض الحياة فإننا = نصبنا المطايا في الفلاة على القطع# والخفض والنصب من الإعراب النحوي، والخفض: رفاهة العيش، والقطع: من منصوبات النحو، والقطع: قطع الشيء، يقال: قطعته إذا بترته) والبيت 56 نفسه استشهد به ابن معصوم (ت 1119هـ) في "أنوار الربيع" في باب الاقتباس من علم النحو. قال: (ومنه قول المتنبي: من اقتضى بسوى الهندي حاجته= أجاب كل سؤال عن هل بلم#. وقوله: إذا كان ما ينويه فعلا مضارعا= مضى قبل أن تلقي عليه الجوازم#. يقول: إذا نويت فعلا أوقعته قبل فوته؛ وقبل أن يقال: لم يفعل وإنْ يفعل. وقول أبي العلاء المعري: فدونكم خفض الحياة فإننا= نصبنا المطايا بالفلاة على القطع# ...). والبيتان 12 و13 استشهد بهما أسامة بن منقذ في "المنازل والديار" في سياق ما جمعه من النوادر في أن الجار قبل الدار، قال:: وقال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعري : أنا من أقام الحرف وهي كأنها = نون بدارك والمعالم أسطر# بالسعد جادتك السماء لتسعدي = والغفر، عل ذنوب أهلك تغفر# وقال أيضاً: إذ ذن أنف البرد سرت فليته = عقيب التنائي كان عوقب بالجدع# وما أورقت أوتاد دارك باللوى = ودارة حتى أسقيت سبل الدمع# والبيت 23 من أشهر ابيات القصيدة وقد ذكره ابن خلكان في ترجمة البحتري قال: (وأهل الأدب كثيراً ما يسألون عن قول أبي العلاء المعري: وقال الوليد: النبع ليس بمثمر = وأخطأ، سرب الوحش من تمر النبع# فيقولون: من هو الوليد المذكور؟ وأين قال النبع ليس بمثمر؟ ولقد سألني عنه جماعة كثيرة، والمراد بالوليد هو البحتري المذكور، وله قصيدة طويلة يقول فيها: وعيرتني سجال العدم جاهلة = والنبع عريان ما في فرعه ثمر# وهذا البيت هو المشار إليه في بيت المعري، وإنما ذكرت هذا لأنه فائدة تستفاد. والبيت أيضا ذكره الحيمي (ت 1151هـ) في "طيب السمر" وذكر قصة وقعت له في شرحه والبيت 30 أورده ابن بسام (ت 542هـ) في "الذخيرة" في جملة ما أورده من شعر العرب في وصف الحرباء في فصل أوله: وقد أكثر الناس في وصف الحرباء وانتصابها، وكنوا بكل شيء عن تلونها وانقلابها) ثم أورد عدة أبيات ومنها وقال أبو العلاء: أوفى بها الحرباء عودي منبر= للظهر إلا أنه لم يخطب# فكأنه رام الكلام ومسه عي فأسعده لسان الجندب# وقال أيضاً: وساحرة الأقطار يجني سرابها= فتصلب حرباء بريا على جذع# والبيت يروى: وساحرة الأطرف...


الى صفحة القصيدة »»