البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ألست ترى ما في العيون من السقم

الشاعر: صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 3 )

1    أَلَستَ تَرى ما في العُيونِ مِنَ السُقمِ لَقَد نَحَلَ المَعنى المُدَفَّقُ مِن جِسمي
2    وَأَضعَفُ ما بِيَ بِالخُصورِ مِنَ الضَنا عَلى أَنَّها مِن ظُلمِها غَصَبَت قِسمي
3    وَما ذاكَ إِلّا أَنَّ يَومَ وَداعِنا لَقَد غَفَلَت عَينُ الرَقيبِ عَلى رُغمِ
4    ضَمَمتُ ضَنا جِسمي إِلى ضُعفِ خِصرِها لِجِنسِيَّةٍ كانَت لَهُ عِلَّةَ الضَمِّ
5    رَبيبَةُخِدرٍ يَجرَحُ اللَحظُ خَدَّها فَوَجنَتُها تَدمى وَأَلحاظُها تُدمي
6    يُكَلِّمُ لَفظي خَدَّها إِن ذَكَرتُهُ وَيُؤلِمُهُ إِن مَرَّ مَرآهُ في وَهمي
7    إِذا اِبتَسَمَت وَالفاحِمُ الجَعدُ مُسبَلٌ تُضِلُّ وَتَهدي مِن ظَلامٍ وَمِن ظَلمِ
8    تَغَزَّلتُ فيها بِالغَزالِ فَأَعرَضَت وَقالَت لَعَمري هَذِهِ غايَةُ الذَمِّ
9    وَصَدَّت وَقَد شَبَّهتُ بِالبَدرِ وَجهَها نِفاراً وَقالَت صِرتَ تَطمَعُ في شَتمي
10    وَكَم قَد بَذَلتُ النَفسَ أَخطُبُ وَصلَها وَخاطَرتُ فيها بِالنَفيسِ عَلى عِلمِ
11    فَلَم تَلِدِ الدُنيا لَنا غَيرَ لَيلَةٍ نَعِمتُ بِها ثُمَّ اِستَمَرَّت عَلى العُقمِ
12    فَيا مَن أَقامَتني خَطيباً لِوَصفِها أُرَصِّعُ فيها اللَفظَ في النَثرِ وَالنَظمِ
13    خُذي الدُرَّ مِن لَفظي فَإِن شِئتِ نَظمَهُ وَأَعوَزَ سِلكٌ لِلنِظامِ فَها جِسمي
14    فَفيكِ هَجَرتُ الأَهلَ وَالمالَ وَالغِنى وَرُتبَةَ دَستِ المُلكِ وَالجاهِ وَالحُكمِ
15    وَقُلتِ لَقَد أَصبَحتَ في الحَيِّ مُفرِداً صَدَقتِ فَهَلّا جازَ عَفوُكِ في ظُلمي