البحث
  كل الكلمات
  العبارة كما هي
مجال البحث
بحث في القصائد
بحث في شروح الأبيات
بحث في الشعراء
القصائد
قائمة القصائد
القصيدة : ترى من حنيني كان شجو الحمائم

الشاعر: محَمَّد بن عثيمين

أخفاء الحركات (لقراءة أسهل)

القافية : ميم - صفحة 1   ( عدد الصفحات : 2 )

1    تُرى من حَنيني كان شَجوَ الحَمائِمِ وَمن أَدمُعي كان اِستِقاءُ الغَمائِم
2    فَلا غَروَ أَن أَنطَقتُ بِالشَجوِ صامِتاً وَأَبكَيتُ حَتّى راتِعاتِ السَوائِمِ
3    فَقَد جَلَّ هذا الخَطب حتى تَدَكدَكَت لِمَوقِعِهِ شُمُّ الجِبالِ المَعالِمِ
4    وَحتى هوى بَدرُ الدُجُنَّةِ وَاِكتَسَب له ظُلمَةً زُهرُ النُجومِ العَوائِمِ
5    لعمركَ ما يَومٌ قضى فيهِ قاسِمٌ على الناسِ إِلّا مِثلُ يَومِ التَزاحم
6    مَضى هضبَةُ الدُنيا وَبدرُ دُجائِها وَفارِسُها المَشهورُ عِندَ التَصادُمِ
7    أَجل إِنه وَاللَهِ ما مات وحدهُ وَلكنَّه موتُ العُلى وَالمَكارِمِ
8    وَإِلّا فما بالي أَرى البيضَ وَالقَنا وَجُردَ المَذاكي بَعدهُ في مَآتمِ
9    وَما بالُ أَبناءِ السَبيلِ كأنما بهِم لَوَّحَت هيفُ الرِياحِ السَمائِمِ
10    يُبَكّونَ مَغشِيَّ الرُواقَينِ ماجِداً أَبِيّاً على الأَعداءِ صَعبَ الشَكائِمِ
11    أَخا الحَربِ لا يُلفى لَها مُتَخَشِّعا إِذا ما أَتَت بِالمُعضِلِ المُتَفاقِمِ
12    وَلكِنَّهُ يَغشى لَهيبَ شُواظِها إِذا حادَ عنها كلُّ أَصيَدَ غاشِمِ
13    حَلَفتُ بِمَن حجَّ المُبَلّونَ بَيتَهُ يَؤمونَهُ من نازِحاتِ المَخارمِ
14    عَلى أَنه لَو كان أَزهَقَ نَفسهُ من الناسِ مَرهوبُ الشَذا وَالمَناقِمِ
15    لَصَبَّحَهُ أَبناؤُهُ بِجحافِلٍ لها زَجَلٌ كَالعارِضِ المُتَراكمِ